في أسواق الأسهم، أغلق مؤشر S&P 500 على ارتفاع بنسبة 0.57%، متجاوزاً حاجز 6000 النفسي بزيادة بلغت 21 نقطة. كانت هذه المكاسب مدفوعة بشكل أساسي من أسهم التكنولوجيا، حيث برزت شركات مثل مايكروسوفت وأمازون كأكبر المساهمين في الارتفاع. يظل قطاع التكنولوجيا حجر الزاوية للأسواق، حيث يدفعه تفاؤل المستثمرين تجاه الابتكار المستمر والتوسع في خدمات الذكاء الاصطناعي، مما يعزز التوقعات بتحقيق نمو مستدام للشركات الرائدة في هذا المجال.
في سوق العملات، استمر مؤشر الدولار الأمريكي DXY في أدائه القوي، مستقرًا بالقرب من مستويات 107. التحرك الاخير في الدولار جاءت نتيجة مباشرة لإعلان إدارة ترامب عن نيتها فرض تعريفات جمركية بنسبة 25% على جميع الواردات القادمة من المكسيك وكندا. هذا القرار أدى إلى تصعيد التوترات التجارية المتوقعة، مما أضاف من عدم اليقين إلى اسواق العملات وتوقعات حركة التجارة في اميركا الشمالية.
شهدنا تداولات ملحوظة، حيث ارتفع USDCAD ليصل إلى مستوى 1.40، بينما قفز USDMXN ليصل إلى مستويات 22.60، كما ان الاسواق تسعرالتداعيات الاقتصادية المحتملة لهذه الرسوم الجمركة، وتستعد لمزيد من التقلبات. قوة مؤشر الدولار تعززت أيضًا بعد التعافي من أدنى مستوى له عند 106.60 في وقت سابق من الأسبوع، مما يشير إلى أن الأسواق ما زالت ترى فرصاً لاستمرار قوة الدولار في ظل تطورات السياسات التجارية والنقدية. ومع ذلك، قد تُشكل هذه التعريفات مقدمة لمفاوضات مستقبلية تهدف إلى إعادة صياغة العلاقات التجارية بما يتماشى مع المصالح الأمريكية، على غرار المفاوضات التي شهدتها اتفاقية "نافتا" خلال رئاسة ترامب السابقة.
في سوق السلع، شهد الذهب تقلبات ملحوظة حيث انخفض بنسبة 3% من مستوى 2700، لكنه وجد دعماً قوياً عند مستوى 2607. هذا الانخفاض ترافق مع تراجع التوترات الجيوسياسية في الشرق الأوسط، وسط قرب توقيع اتفاق لوقف إطلاق النار بين لبنان وإسرائيل. هذه التطورات خففت من علاوة المخاطر الجيوسياسية التي كانت مسعّرة مسبقاً في أسعار الذهب. ومع ذلك، فإن استمرار اهتمام المستثمرين بالشراء عند المستويات المنخفضة يعكس رؤية السوق لاحتفاظ الذهب بمكانته ، خاصة أن الاتفاقية لم يتم توقيعها رسمياً بعد. في الوقت ذاته، يظل الصراع المستمر بين روسيا وأوكرانيا عاملاً مؤثراً على أسعار المعدن الثمين، مما يجعل السوق في حالة من التقييم لأي مستجدات.
في سوق العملات الرقمية، شهدت BTCUSD ضغوطاً بيعية حيث انخفضت من مستوى 99 ألف إلى 90 ألف قبل أن تعود للتعافي إلى مستوى 93 ألف. ومع ذلك، افتقرت الحركة الصاعدة الاخيرة إلى الزخم القوي الذي ميز الأسبوع الماضي. يبدو أن السوق يفتقر حالياً إلى محفزات إيجابية جديدة تعزز معنويات المهتمين بالاصول الرقمية، في ظل انتظار السوق لتوضيح السياسات التنظيمية المرتقبة من الإدارة الأمريكية. هذه السياسات من المتوقع أن تلعب دوراً محورياً في تحديد مستقبل العملات الرقمية، حيث إن المستثمرين يراقبون تأثير التشريعات الجديدة على تدفقات الاستثمار المؤسسي كمحرك اساسي. في الوقت الراهن، تبدو حركة العملات الرقمية أكثر ارتباطاً بالمزاج العام للمخاطر في السوق بدلاً من العوامل الداخلية الخاصة بالقطاع.
التطلعات المستقبلية تشير إلى أهمية البيانات الاقتصادية المرتقبة في تشكيل مسار الأسواق. اليوم، سيتم الإعلان عن بيانات التضخم الأساسي لمؤشر نفقات الاستهلاك الشخصي Core PCE، والتي يتوقع أن تسجل نمواً بنسبة 0.3% على أساس شهري و2.3% على أساس سنوي، مقارنة بـ2.1% في الشهر السابق. الضعف في هذه البيانات مقارنة بالتوقعات قد يعزز احتمالية خفض الفيدرالي الأمريكي لأسعار الفائدة في ديسمبر. حالياً، يسعر السوق خفضاً بمقدار 25 نقطة أساس بفرصة تبلغ 66% ، لكن مع بيانات التضخم وتقرير سوق العمل القادمة، قد تتضح الرؤية بشكل أكبر حول توجهات الفيدرالي. خفض الفائدة قد يدعم أسواق الأسهم عبر تحسين ظروف التمويل، لكنه قد يضغط على الدولار، مما يفتح الباب أمام فرص جديدة في أسواق العملات والسلع. هذه التطورات تستحق المتابعة ، حيث ستحدد اتجاه الأسواق في الفترة القادمة الى نهاية السنة الحالية.
"لم يتم إعداد المواد المقدمة هنا وفقًا للمتطلبات القانونية المصممة لتعزيز استقلالية البحث الاستثماري، وعلى هذا النحو تعتبر بمثابة وسيلة تسويقية. في حين أنه لا يخضع لأي حظر على التعامل قبل نشر أبحاث الاستثمار، فإننا لن نسعى إلى الاستفادة من أي ميزة قبل توفيرها لعملائنا.
بيبرستون لا توضح أن المواد المقدمة هنا دقيقة أو حديثة أو كاملة ، وبالتالي لا ينبغي الاعتماد عليها على هذا النحو. لا يجب اعتبار المعلومات، سواء من طرف ثالث أم لا، على أنها توصية؛ أو عرض للشراء أو البيع؛ أو التماس عرض لشراء أو بيع أي منتج أو أداة مالية؛ أو للمشاركة في أي استراتيجية تداول معينة. لا يأخذ في الاعتبار الوضع المالي للقراء أو أهداف الاستثمار. ننصح القراء لهذا المحتوى بطلب المشورة الخاصة بهم والإستعانة بخبير مالي. بدون موافقة بيبرستون، لا يُسمح بإعادة إنتاج هذه المعلومات أو إعادة توزيعها.
تداول العقود مقابل الفروقات والعملات الأجنبية محفوف بالمخاطر. أنت لا تملك الأصول الأساسية و ليس لديك أي حقوق عليها. إنها ليست مناسبة للجميع ، وإذا كنت عميلاً محترفًا ، فقد يؤدي ذلك إلى خسارة أكبر من استثمارك الأساسي. الأداء السابق في الأسواق المالية ليس مؤشرا على الأداء المستقبلي. يرجى النظر في المخاطر التي تنطوي عليها، والحصول على مشورة مستقلة وقراءة بيان الإفصاح عن المنتج والوثائق القانونية ذات الصلة (المتاحة على موقعنا على الإنترنت www.pepperstone.com) قبل اتخاذ قرار التداول أو الاستثمار.
هذه المعلومات غير مخصصة للتوزيع / الاستخدام من قبل أي شخص في أي بلد يكون فيه هذا التوزيع / الاستخدام مخالفًا للقوانين المحلية."